U3F1ZWV6ZTE1ODk5ODIxMzg3MDAzX0ZyZWUxMDAzMDk4MjIwMjAxNA==

كيفية تنظيم النفس للمتأتين .



كيفية تنظيم النفس للمتأتئين .

هناك من يرى أن الفرد المتأتئ يفقد الجزء الأكبر من الهواء إثناء عملية الزفري ويحاول بالباقي التكلم. ّ أي أن هناك ارتباطاً بني التأتأة والتنفس غري المنتظم. ويهدف هذا الإجراء إلى تسهيل عملية الكلام بطلاقة حيث يؤدي التنفس إلى إبقاء الأوتار الصوتية مفتوحة . ويتم تنظيم عملية الشهيق والزفري من خلال الآيت :- 

- التوقف عن الكلام قبل أخذ هواء الشهيق . 

- ترتيب الكلامت في الذهن قبل البدء بالكلام . 

- أخذ هواء الشهيق ببطء وانتظام . 

- البدء بالكلام عند انتهاء هواء الشهيق والتشديد على المقاطع الأولى من الكلامت وذلك بتغيري نغمة الصوت والتحدث إثناء إخراج هواء الزفري. 

- التكلم بفترات قصرية ثم التوقف ثم التكلم وذلك لإبعاد حالات التأتأة . وكذلك لأخذ الشهيق ببطء وانتظام . 

- عدم الاستمرار في الكلام عند ظهور التأتأة ، والعودة إلى أي نشاط كنت تعمل فيه .

.ويذكر شيمسو وآخرون(١٩٩٥ ,al et ,Shemso (الخطوات الآتية للتحكم في التنفس :- 

- يستنشق المتأتئ الهواء ببطئ عن طريق الأنف إلى أن متتلأ الرئة ، ويزفرها عن طريق الفم مرة واحدة .

 - يستنشق المتأتئ الهواء ببطئ عن طريق الأنف ثم يزفرها ببطء - يستنشق المتأتئ الهواء بسرعة عن طريق الأنف ثم يزفرها ببطء عن طربق الفم . 

- يستنشق المتأتئ الهواء بشكل عميق وببطء عن طريق الأنف ثم يخرجه من الفم على شكل أصوات تنتهي بالأصوات الحلقية . 

- يستنشق المتأتئ بشكل عميق وببطئ عن طريق الأنف ثم يخرجه عن طريق الفم من خلال نطق بعض الكلامت التي تنتهي بصوت مد.

 . - يستنشــق المتــأتئ الهــواء بشــكل عميــق وببطــئ عــن طريــق الأنــف ثــم يخرجــه ببطء، ويطلب من المتأتئ العد من رقم و احد إلى خمسة خلال اخراجه للزفري.

 - يستنشق المتأتئ الهواء بشكل عميق و ببطئ عن طريق الأنف ، ويخرجه عن طريق الفم على شكل همهمة . 

- يستنشق المتأتئ الهواء بشكل عميق وببطئ عن طريق الأنف، ويزفره عن طريق الفم مرافقا ذلك نطق بعض أصوات الهجاء . 

- يستنشق المتأتئ الهواء بشكل عميق وببطئ عن طريق الأنف، ثم يخرج الهواء من خلال ورقتني ميسكهام المتأتئ عند اصدار صوت .

 - يستنشق المتأتئ الهواء ، ويكرر بعض العبارات الداعمة له اثناء عملية الزفري هي :-

لأتكلم بشكل جيد يجب أن أتنفس بشكل سليم .

 لكي أتنفس بشكل جيد يجب أن أكون هادئا.

 لكي يفهمني الآخرون دون عناء يجب أن يكون كلامي واضحاً .

 لكي يكون كلامي واضحا يجب أن أتكلم من دون خوف.

 - أن ينطق المتأتئ الكلامت والعبارات والجمل خلال التنفس الباطني .

الفرق بين التنفس لغرض الحياة والتنفس لغرض الكلام :

إن عملية التنفس ليست بالسهلة لأنها ترتبط بوظائف الأعضاء الأخرى ومن ضـمنها عمليـة الأيـض ، وإنتظام حرارة الجسم ، وتوازن السوائل والحوامض . ويتطلب التنفس من أجل الكلام استرتيجيات أعضاء متعددة . تكون عملية التنفس من أجل الحياة لا شعورية ، أوتوماتيكية و فقا لاحتياجات الجسم في لحظة ما . أما التنفس من أجل الكلام فهي ليست سهلة ، وتتطلب التحكم بالهواء مبا يتناسـب واللغـة المسـتخدمة ، ليك لا يحدث التوقف في انسيابية الكلام ، وقد تحتاج إلى قدر كاف من الهواء للتلفظ السـليم ، ولإخـراج زفري كاف ليكون قادرا إلى إنتاج أكرث من مقطع خلال التنفس الواحد . يتدخل الجهاز التنفسي في مظاهر الكلام كالنوع في التردد والشدة، وضبط التشديد على المقاطع والكلامت . 

إن الصوت الانساني يتطلب سيطرة دقيقة وضبط ودمج عصبي لأكرث من (٧٠ -٨٠ (مجموعة عضلية من الجهاز التنفسي، الحنجرة، البلعوم، سقف الحلق، ومجموعة العضلات الوجهية ، وعندما ننتقل من التنفس لأجل الحياة إلى التنفس من أجل الكلام ، تحدث تغيريات أربعة ، الجدول التالي يوضح ذلك :-  



جدول (الفرو ق بين التنفس من أجل الحياة والتنفس من أجل الكلام )

التغيير                               التنفس من أجل الحياة                                     التنفس من أجل الكلام 

نسبة وقت الشهيق                الأنف ما لم يكن لديه انسدادت .                              الفم .

مقابل الزفير                     يستنشق (40 %) ويزفر (60 %) متقارب .                يستنشق (10%) ويزفر (90%) كبير    

حجم الهواء                 (cc 500) لكل دورة                                             متغير ،ويعتمد على طول وارتفاع التلفظ (20-25)

الانبساط العضلي للزفير     كامن: عضلات الصدر و الحجاب الحاجز.                 تلعب العضلات دور هام في عملية الزفير.


الحالات التي تؤثر في تنفس الكلام .

١ -مرض باركنسون :

 وهو مرض تنكسي ، يتصف بصلابة العضلات التي تحدد من معدل الحركة ، لأن أي خلل في الجهاز العصبي قد يؤثر في الكلام . ارتبط مرض باركنسون بشكل أساس برتابة الصوت، وتشويه في النطق ، الارتجاف ، الضعف وهذه تقلل من وضوج الصو ت وكفاءته . إن الصوت المرتجف والضعيف قد يكون نتيجة للقصور في الجهاز التنفسي. 

٢ -المرض المخيخي:

 (Disease Cerebellar: (المخيخ مهم في تنظيم الحركة الإرادية، وذلك لأنـه يـنظم سرعة الحركة ، والاتجاه وقوة الحركة وغريها ، وإذا ما أصيب المخيخ مبرض أو ورم فأنـه سـيفقد التنظيم الدقيق ، والحركة ، ومييل الصوت إلى أن يكون متشـنجا وغـري منـتظم ، فيصـبح الفـرد وكأنه مثل . يكون الصوت في هذالحال متقلبا، ولا ميكن التنبؤ بطبقة الصـوت وإرتفاعـه ، ويفقـد الفـرد القـدرة عـلى إحـداث توافق سليم ،ويصبح الكلام بطيئا ، ومتيل المقاطع التي ينتجها بشكل غري طبيعي بضغط واحـد و بصوت آلي . 

٣ -اصابة الحبل الشويك : يعاين الفرد الذي لديه إصابة في الحبل الشويك من صعوبات تنفسية، وإذا تأثر الحجاب الحاجز فإن الفرد لا يستطيع التنفس، ويحتاج في هذا الحال إلى تنفس ميكانييك ، وبالتالي سيتأثر الكلام لانه غري قادر على إخرا ج كفاية من الضغط وإنسيابية الهو اء ، وقد يؤدي إلى انخفاض الصوت. 

٤ -الشلل الدماغي Palsy Cerebral : (كثري من الأطفال المصابني بالشـلل الـدماغي لـديهم مشـاكل تنفسية. فالشلل الدماغي التيبسي قد يؤدي إلى التوتر المفرط والضـعف، ويكـون شـهيق الفـرد ضحلا ، بينام يكون الزفري قويا وغريمنتظم. أما الشلل الدماغي التخبطي فيؤدي إلى حركات غـري إرادية تؤثر في الحركـات الإراديـة وبالتـالي تـؤي إلى عـدم انتظـام التـنفس، ويكـون بعيـدا عـن السيطرة. والشلل الـدماغي التخلجـي يـؤدي إلى قصـور في التنظـيم ، ويـؤدي إلى عـدم انتظـام المعدل والنغمة وعمق التنفس المنتظم .

 ٥ -التنفس الآلي (Ventilation Mechanical :(قد يسـتخدم بعـض المـرضى المصـابني بإصـابة العمـود الفقري ، إنتفاخ الرئة ، سرطان الرقبة والـرأس جهـازا تنفسـيا اصـطناعيا. وميكـن ان يكـون لـه مشـاكل إذ أن الفـرد غريقـادرعلى السـيطرة عـلى الو قـت ودورات جهـاز التـنفس الاصـطناعي. الضغط المولد من الجهاز الاصطناعي ميكـن أن يكـون عاليـاً، ويتغـري ضـغطه بسـهولة . قـد لا يستطيع الجهاز الاصـطناعي مـن الموازنـة بـني متطلبـات الهـواء للكـلام، والتغـري الـذي يحـدث لإحتياجات الفرد (٢٠٠٧, Ferrand).

التدريب على الاسترخاء اضطـرابات اللغة والكلام ٢٤٩ إن التدريب على الاسترخاء يساعد على التقليل من حالات القلق الذي يرافق عادة التأتأة ، كام يرتبط القلق بالتنفس غري المنتظم ، يتم الاسترخاء بطريقتني هام :- 

- الاسترخاء بالتنفس - الاسترخاء الذايت وميكن للطفل عند الاسترخاء الجسمي والعقلي استخدام فنية الإطالة (Prolongation (إذ يتحدث أو يقرأ بشكل بطيئ مام يساعد على التقليل من التأتأة ، فمثلا إذا أراد قول كلمة تسبيح فتكون تــســـبــــيــــح، وميكن تقليل الإطالة بشكل تدريجي بعد الوصول إلى حالة الإتقان . 

- الكلام الايقاعي: ويتم ذلك عن طريق جهاز المترونوم حيث يقسم الفرد المتأتئ الكلمة إلى مقاطع ، وينطق كل مقطع مع دقة مـن دقـات الجهـاز الأمـر الـذي يسـاعد عـلى تجـاوز التوقفات التي تحدث من خلال الاسلو ب الايقاعي.

 - وقد استخدم اندروز وهاريس (Harris &Andrews (في عبد الواحد (١٩٩٨ (هذا الجهاز مع (٣٥ (من المتأتئني البالغني والأطفال ، ولاحظ الباحثـان تحسـنا في الطلاقـة ، لكنهـا مل تـدم طويلا . ولكن قد تحتاج العملية إلى وقت أكرث لثبيت التحسن .

 - طريقــة دمــج الأصــوات (Method Articulation-Co (ارتبطــت هــذه الطريقــة مببتكرهــا سترمسـتا (١٩٨٦,Stromsta (الـذي فـرق بـني الأطفـال الـذين يعـانون مـن عـدم الطلاقـة الطبيعية والذين يتصفون بتكـرار المقطـع أو الكلمـة ، وبـني الأطفـال الـذين يعـانون مـن التأتأة المتمثلة بتكرار جزء من الصوت أو جزء مـن المقطـع والتـي تتطلـب تـدخلا سريعـا لتجنب الإطالة والتوقف والحركات اللاارادية. اسـتخدمت طريقـة دمـج الأصـوات لتجـاوز تكرار جزء من الصوت ،واعطى ستومستا مثالا على ذلك بضمري المتكلم في اللغة الانكليزية - - (I (والذي يتكون من صوتني (I,A ،(ويطلب مـن الطفـل نطـق الصـوت (I (عنـدما تكـون اللعبة في الجهة اليمنى ،ثم يقوم المعالج بتحريك اللعبة نحو اليسار مع التطويل في صوت (I (حتى يصل إلى الجهة الأخرى لينطق الصوت الآخر ويدمجة مكونا ضمري المتكلم (I. ( اضطـرابات اللغـة والكلام ٢٥٠ ويرى الكاتب امكانية تقليل المسـافة بـني الجهـة اليمنـى والجهـة اليسرـى لتقليـل الفـترة الزمنية لنطق الكلمة المستهدفة ، كلام شعرنا أن الطفل قد أتقن ذلك . وفي اللغة العربية لو أردنا نطق كلمة (من) فنطلب مـن الطفـل نطـق صـوت (م) عنـدما تكون اللعبة في الجهة اليمنى ، ونحرك اللعبـة لتصـل إلى الجهـة اليسرـى لينطـق بـالحرف الثاين ويدمجه مع الأول مكونا كلمة (من) . 

المدخل النفسي:

 إ َّن كثري من حالات التأتأة تكون نتيجة لإرهاصات نفسية من خلال ظروف بائسة مير بها الفرد ، لذلك ميكن ان يكون العلاج النفسي من العلاجات التي اسـتخدمت مـع الأفـراد االمصـابني بالتأتـأة وخصوصا السيكودراما (Psychodrama (إذ تساعد الفـرد المتـأتئ مـن إخـراج الشـحنات الانفعاليـة التـي تؤرقه ، وذلك من خلال لعـب الـدور . ويشـري اوزاريـن (٢٠٠٣,Ozarin (في هـذا الصـدد ان السـيكودراما العلاجي إلى فنيات لعب الدور والتلقائية والتطهري مع الأفراد الذين يعانون من صراعات داخليـة وخـوف غري طبيعي والتي قد تكون سببا للتأتأة ، ويـرى أن هـذا العـلاج فـاعلا في حـالات التأتـأة . ميكـن تطبيـق الدراما النفسية في مواقف شبيهه لتلك التي مير بها في حياته الطبيعية. 





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة