ماهي الجلطة الدماغية ؟
يتحكم الدماغ بحركة الجصم، ويعالج المعلومات القادمة من العالم الخارجي، ويمكنّنا من التواصل مع الآخرين. وتحدث السكتة حين يتوقف جزء من الدماغ عن العمل بسبب حدوث مشاكل في تدفق الدم، ما يؤدي إلى الإصابة بالأعراض
الكالسيكية للسكتة الدماغية، مثل الوهن المفاجئ في الذراع والساق في نفض الجانب من الجسم. يعتبر الدماغ أحد أكثر الأجزاء دقةً في الجسم. ولذلك فقد يؤدي انقطاع الدم عنه، ولو لفترة قصيرة جداً، إلى حدوث عواقب كارثية. فمثالً، على الرغم من أنه بالإمكان إنقاذ إصبع، أو حتى ساق بنجاح بعد ساعات من توقف تغذيتها بالدم، إال أن الدماغ يتضرر بعد
دقائق فقط من حدوث توقف كهذا. وعادةً ما تظهر أعراض السكتة الدماغية بسرعة، وقد تكون خطرةً جداً.
أسباب الجلطة الدماغية ؟
يستخدم الدماغ كميات كبيرة من الأوكسيجين والمواد الغذائية
)مثل الغلوكوز(، التي تصل إليه عبر الدورة الدموية. ويعدّ السبب
الأكثر شيوعاً للسكتة الدماغية هو انسداد وعاء دموي يزوّد الدماغ .
بهذه المواد الغذائية الأساسية بسبب حدوث جلطة دموية، تعرف
بالخثر الدموي، والتي قد تتصكّ ل محلياً في شريان دماغي أو في
مكان آخر، )مثالً في القلب( وتعبر في مجرى الدم لتصل إلى
الدماغ.
يعرف هذا النوع من التخثر المتنقل باالأنصمام، إذ ينسدّ وعاء
دموي في الدماغ. وسرعان ما تُحرم الخلايا الدماغية التي يغذيها
من الأوكسيجين والغلوكوز وتتوقف عن العمل بشكل مالئم. وفي حال
لم يُستأنف تدفق الدم بسرعة، تموت تلك الخلايا الدماغية. ويعرف
هذا النوع من السكتات بالسكتة الدماغية الإفقارية، أو »االحتشاء
الدماغي«. ويعني »الإفقاري« نقص الدماء، فيما يصير »االحتشاء«
إلى موت جزء من الجسم.
أمّ ا السبب الثاني الأكثر شيوعاً للسكتات، فهو النزيف الدماغي،
والذي يحدث لدى انفجار وعاء دموي في الرأس. وبالإضافة إلى
التخثر ؟
التخثر هو السبب الأكثر شيوعاً للسكتات الدماغية – عندما ينسدّ وعاء دموي
يزوّد الدماغ بالمغذيات الأساسية بخثرة دموية.
النزيف الدماغي ؟
. السبب الثاني الأكثر شيوعاً للسكتات الدماغية، هو النزيف الدماغي، والذي يحدث حين ينفجر وعاء دموي في الرأس .
إعاقته تدفق الأوكسيجين والغلوكوز إلى بعض المناطق في الدماغ،
يمكن أن يتسبب الدم المتسرب بإحداث تخثر أو تورم أو التهابات.
ثمة نوعان من النزيف الدماغي: نزيف داخل أنسجة المخ حيث
يتجمّ ع الدم في الدماغ، ونزيف تحت الخاليا العنكبوتية، حيث
يتجمع الدم بين الجمجمة والدماغ .
لقد بدأ الأطباء في الوقت الحاضر في تحديد بعض الحاالت
الطبية التي يبدو أنها تضعف الأوعية الدموية وتزيد من خطر
تمزّ قها. ويعدُّ ارتفاع ضغط الدم سبباً أساسياً لحصول النزيف
داخل المخ. وأمّ ا نزيف تحت العنكبوتية، فهو غالباً ما ينتج عن
تمزق أو تورمات صغيرة - تعرف بـ »أُمّ هات الدَّ م« - تتشكّل في أوعية
دموية ضعيفة. وعادةً ما تكون هذه المشكلة جينية صائعة في العائلة الواحدة .
يعدّ أي نزيف، أو تخثر، في الرأس يؤدي إلى فقدان إحدى
الوظائف الجسدية لأكثر من 24ساعة )في حال النجاة( السكتة
دماغية. وأمّ ا الأعراض التي تدوم أقل من 24 ساعة، ويتعافى منها
المريض تماماً فتُعرف بـ »النوبة الإفقارية العابرة« أو »السكتة
الصغرى« )مراجعة »أنواع السكتات«
ثمة ميل في الوقت الراهن إلى إطالق نسمية »سكتة« على أي
نوبة تسبّب تغييرات على صورة فحص الدماغ بالأشعة الصوتية
للدماغ ، فيما تطلق »النوبة الإفقارية العابرة« على النوبات التي
تستمر أعراضها أقل من 24 ساعة، وال تخلّف أثراً على صور فحص
الدماغ بالأشعة الصوتية. ومن المتوقع أن يشيع هذا التعريف أكثر
في السنوات القادمة.

إرسال تعليق